یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
مسؤوليات المسلم تجاه الوالدين
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8350
يروى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أباه بأنه يأخذ من ماله ما يريد ، فبعث إليه فجاء متوكئاً على عصاه لطعنه في السن وضعفه ، فردد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ما قال فيه ابنه فأجاب أبوه: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدنا زماناً حين كان ولدي ضعيفاً لا طائل تحته وأنا قوي صاحب مال فما منعته أن يأخذ من مالي ما يريد: والآن إذ أضحى الأمر ظهراً لبطن فهو يمنعني ماله ، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لولده: ﴿أنت ومالك لأبيك﴾)[1].
وحتى إذا كانا الأبوين كافرين فالإسلام يأمرك بالإحسان إليهما واحترامهما والتأدب معهما وخدمتهما اللهم إلا إن جاهداك على أن تشرك بالله تعالى وتعصيه فقد قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [2] .
وعن أسماء رضي الله عنها قالت: اتتني أمي راغبة في عهد قريش ، وهي مشركة ، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم : أصلها فقال: نعم [3] .
إن التضحيات التي تقدمها الأم أكثر وأعظم بالقياس إلى الأب فلذلك ورد التأكيد المعروف على حق الأم أكثر منه في حق الأب. كما قال الله تعالى:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [4]
وادع للوالدين في تضرع وإخلاص متكاملين اعترافاً بخدماتهما الجبارة وتذكرهما لما أسديا إليك من جم المعروف كما أمر تعالى:
﴿ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [5]
أي كافئهما يا رب بنفس الرحمة والمودة التي أوليتها سحابة الليل والنهار، والآن يا رب إذ كبرت سنهما ووهنت عظامهما فهما أحوج إليّ منّي إليهما فيا رب أمطر عليهما سوابغ كرمك وحطهما بعينك التي لا تنام.
[1] الحديث باختصار في مسند الإمام أحمد وابن ماجه
[2] سورة لقمان: الآية 15
[3] رواه أحمد بن حنبل في مسنده
[4] سورة الأحقاف: الآية 15
[5] سورة الإسراء: الآية 24
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.