یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الحبّ
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8351
يا صاح: اربط وشائجك الودية بمن هو جدير بحبك من وجهة النظرة الإنسانية ، فكما يصبح عليك لزاماً انتقاء أصحاب القلوب كأصدقاء فكذلك يجب عليك إدامة الحب والوفاء بعهد الحب ؛ فالحبيب إنما يكون رفيقاً متفتحاً إليك مبتسماً لك يطرح التكلف عنك.
ومن حقوق الصداقة ألا تسأم صديقك وأن يسكن الصديق إليك ، ومضاحكة الأصدقاء وممازحتهم قيمة عليا من القيم الإنسانية ، والأصدقاء الطيبون يقيمون الاتزان بين الاستجمام والرزانة والحمية ، ومن عليك أن تبوح بحبك لمن تحبه ، فإن هذا الإعلام الودي يكون له وقع نفسي على صديقك فيدنو إليك أكثر، ويزداد تبادل المشاعر الودية ومعاملات الإخلاص والمروءة بينكما ، وتؤثر هذه المشاعر على الحياة العملية فتجعل منكما صديقين حميمين لا ينفصلان ، وإذا أردت أن توطد دعائم الحب والصداقة وتجعلها ذات أهداف سامية فعليك بخدمة الأصدقاء.
وإذا أمعنا النظر في صفات الله تعالى بالخلق وجدنا أن أكبر صفاته إنما هي خدمة الخلق ، فإذا أخذ الإنسان على عاتقه خدمة النوع البشري انطلاقاً من معنى الحب والصداقة ، فتح الله تعالى عليه أبواب رحمته وخضع له الكون. ولقد دأب أسلافنا على بذل كل المحاولات لرفع من كان دونهم في كل مجال كما وأحبوا لأصدقائهم ما أحبوا لأنفسهم. وإن خير الناس من ينفع الناس، وكل من نفع البشرية بدون اعتبار الجنس ، فهو صديق البشرية ومحب للإنسانية.
تعال فلندع ربنا أن يطهر قلوبنا من شحنات الضغائن والأكدار ويبرأ ما تصدع منها ، ويوفقنا لتكوين مجتمع إنساني يكون مثلاً أعلى للاتحاد والتضامن والتآلف، وتعال نردد ما علمنا القرآن من هذا الدعاء الجامع:
﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ [1]
[1] سورة الحشر: الآية 10
راجع هذه المقالة في الكتاب المطبوع على الصفحات (أو الصفحة): 68 إلى 69
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.