یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
لا تأخذه سنة
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8380
﴿أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ﴾ [1]
ففي هذا الفضاء الأزرق تعوم وتسبح شموس كثيرة حجمها أكبر من شمسنا بأضعاف مضاعفة ، وشمسنا في مقابل الأنظمة الشمسية العديدة في الكون تبدو مجرد ذرة صغيرة ، ومع كل ذلك فقد فرض الله تعالى حكم الإنسان على كل هذه الأكوان.
﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾ [2]
وكل المخلوقات في هذا العالم المتغير تشكل فيما بينها رابطة إخاء ، فما من كوكب أو فرد من الأنواع الحية فيه إلا ويجري في عروقه دم واحد وبرزوا على منصة الوجود بصيغة واحدة ، فالبحار والجبال والشمس والنجوم كلها ترتبط بالإنسان في أخوة.
قال الله تعالى :﴿وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴾ [3]
ولن يدعي رجل يملك أدنى حظ من الوعي أن هذا الكون إنما برز بمجرد الصدفة ، فهل بالإمكان أن يغير النهر مجراه الطبيعي فيسيل من الأسفل إلى الأعلى؟وهل شاهدتم شلالاً يتجه إلى الأعلى بدلاً من أن ينصب إلى الأسفل؟
ولقد دأبنا على أن نتفكه بالثمار ونحصل على الدقيق من القمح ، فهلا حركنا الخلايا المنتجة للمعرفة والبصيرة المركبة بالدماغ فتفكرنا في أن كل بذرة إنما هي بيت حصين لأفراد أسرتها وهذا البيت المصغر يحتوي على كل دقيق وجليل من تفاصيل هذه الأسرة وتصميم هذا البيت وجوانبه وأبعاده وكذلك بيانات الأوراق والثمار والأزهار والأغصان ، فالبذرة الصغيرة تتحول إلى شجرة باسقة بمساعدة الهواء والماء وضوء الشمس.وكما تحتفظ كل بذرة بكافة تفاصيل الشجرة مهما دقت أو جلت وحتى تفاصيل أجيالها القادمة خلال الفترات الآتية من الزمن فكذلك كافة برامج هذا الكون ماضياً وحاضراً ومستقبلاً هي مسجلة عند الله تعالى يديرها كيفما يشاء ، قال تعالى:
﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [4]
وإذا شاهدنا ما حولنا وحوالينا أدركنا أن هناك قوة تقدر على إبقاء كل شيء نابضاً بالحياة والحركة ، وأن على لكل شيء هالة[5] تقيم الجسم في اتزان منسق ، وهذه الهالة خضراء في مكان وحمراء في آخر أو لها لون آخر، وتعلو هذه الهالة هالة أخرى ماوراء اللون لا يمكن للبصر أن يراها بأي حال لكنها دون شك موجودة ، قال تعالى:﴿اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [6]
وقال أيضاً:﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ *وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ *وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [7]
[1] سورة الأعراف: الآية 185
[2] سورة الإسراء: الآية 70
[3] سورة الأنعام: الآية 98
[4] سورة يونس : الآية 61
[5] الهالة أو النسمة بالاصطلاح الروحاني Aura
[6] سورة البقرة: الآية 255
[7] سورة الأنبياء: الآيات 30-33
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.