یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔

غير المسلمين على خط التطور والتقدم

مکمل کتاب : تجلیات

المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي

URL قصير: https://iseek.online/?p=8333

اتفق لعزير عليه السلام أن مر على ضاحية من ضواحي القدس، ولما وقع بصره على القرية المدمرة راودته فكرة:  هل بالإمكان أن تعود القرية إلى نشاطها وحيويتها؟ وهل قاطنو القرية، الذين أضحوا اليوم كأمس الدابر، يستعيدون حياتهم من هذه القرية؟وأسند ظهره إلى الأرض وهو تائه في هذه الفكرة  فباغته النوم  الذي امتد إلى مائة عام ، وبعثه الله بعدها فقال: ﴿وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [1]  .

وإذا تبحر الإنسان في علم الكون أضاء في داخله عالم من الإيمان والإيقان وتجلى القلب نوراً كما قال تعالى : ﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا ﴾ [2].

إن الخروج من الظلمات ، والتحرر من براثن الحزن والسآمة، وتولي زمام العالم، وإنارة القلب والعقل بالحكم الربانية ، وتفهم النظام الرباني ، كل هذه تدفعك إلى تدبر كل ذرة من صحيفة الكون.

والقرآن الكريم يتضمن تفاصيل كل جزء فهو صحيفة سماوية تحمل إلى كل أمة رسالة الحياة ، جامع للحياة الإنسانية .فهذه الوثيقة تهدي إلى طرق تكفل للسائر عليها تحويل الذل عزاً والهزيمة انتصاراً ، والضعف قوة، والشظف رخاء، والتفرق وحدة. وإن قانون الله سبحانه وتعالى شامل لكل شيء وجامع لكل أحد فكما يستطيع الإنسان تحضير مادة معينة من وصفة معينة كذلك يستطيع وضع أنملته على هدف مخصوص بعد التروي في صحيفة الهداية.

ومما يحز في النفوس أن المسلم تخلى عن منهج التفكير وأطره على الأساس العقلي والشعري والفكري والجبلي، فاضطر إلى إنتاج طريق تختنق فيه قنوات التفكير والتدبر. وأي طائفة مخصوصة من المسلمين جعلوا إقامتهم على درب متعرج غير معبد لا هدف له إلا الحفاظ على حياتهم فحسب بينما الصحيفة السماوية تستحثنا على الاستفادة من الخزائن المدفونة في جوف الأرض والكنوز المكمونة في قيعان البحر ، وتأمرنا وتلقننا كيفية استخراج ما تكتنفه الجبال من المعادن الغالية ، ولكننا بدورنا بقينا ساكنين.

لقد امتدت رقعة الران على قلوبنا ، وانسدت مسامعنا ، وأرخيت الأغشية الكثيفة على شاشات أعيننا ، وجرياً على هذا أصبحت الأمة التي تولت أمانة تسخير الكون صفر اليدين خاوية الدماغ.

وإن غيرنا من خلق الله تعالى لما اهتموا بالتدبر في المبادئ والقوانين المذكورة في هذه الصحيفة ظفروا بالكرامة واحتلوا المكانة المرموقة الرفيعة في حقول العلوم والمهن فهم يحلقون اليوم في الجو ، وتمخر سفنهم وبوارجهم عباب البحار ، ويبدو وكأنهم يتحكمون في الرياح ، وكأن الأنهار والبحار خاضعة لهم، وكأن الكنوز الكائنة في جوف الأرض رهينة بإشارتهم.

ولقد تعودنا اليوم الإصغاء إلى صوت يأتينا من آلاف الأميال في أقل الكسور الزمنية، وكل هذا وذاك يرجع إلى أن الأمم غير الإسلامية ألزمت أنفسها معرفة السرالمكمون في خلق كل شيء يوجد في هذا الكون والتدبر فيه ، فهم ليسوا بغافلين عن العلم الإبداعي ولذلك أضحى التطور تحت سيطرتهم المطبقة.

ويالها من مأساة أن غيرنا هم أمناء كل التطور وبقينا بحيث أصبح كل دمار وذل وفضيحة شعاراً وعلامة لنا. لم كل هذا؟ لأن الناطقين باسم الإسلام والطبقة المستنيرة من المسلمين قد وضعوا في أعناق الوعي والفكر سلاسل وأغلالاً تحقيقا لمصالحهم الخاصة .

ولقد خاطب الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ﴾ [3]،

وقال : ﴿ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وإلى السماء كيف رفعت * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ﴾[4] .


 

[1] سورة البقرة: الآية 259

[2] سورة الأنفال: الآية 2

[3] سورة العنكبوت: الآية 20

[4] سورة الغاشية: الآيات 17-21

یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔

تجلیات فصول من

نبذة عن مؤلف الكتاب الشيخ/خواجة شمس الدين عظيمي بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ 1 - القرآن الكريم 2 - الدجى المحدقة بالأرض 3 - النداء في السماء 4 - صورتنا 5 - تسخير الكون 6 - حب الثروة هو الوثنية 7 - غير المسلمين على خط التطور والتقدم 8 - تشييع الجثمان 9 - قاموس النيران 10 - بصائر الروح 11 - الغصن اليابس 12 - پرخلوص دل 13 - الدعوة 14 - معالم الطريق 15 - الصيغ التكوينية 16 - التوبة والإنابة 17 - منابع الخير 18 - الإحسان العظيم 19 - طرزِ فکر 20 - الحج 21 - الاستجابة لله تعالى في الإنفاق 22 - زوجتان 23 - الصراط المستقيم والمنهج القويم 24 - مسؤوليات المسلم تجاه الوالدين 25 - الحبّ 26 - رفقاً بالقوارير 27 - اليقظة 28 - قطرة من المياه 29 - صفات الله عز وجل 30 - جانبان من الحياة 31 - الوعي والمعرفة 32 - أعواد المكنسة 33 - الرزق 34 - الأمة في سبات 35 - التأسي بالأنبياء 36 - ماهي الحسنة؟ 37 - المتعنتون 38 - الأرواح السعيدة 39 - أسس الحب والصداقة 40 - أشعة الشمس 41 - مرضاة الله تعالى 42 - الدنيا والآخرة 43 - أهمية الزوجة 44 - خود شناسی 45 - الخوف الجاثم على الصدر 46 - الصوم 47 - المشاهد الكونية 48 - دُعا 49 - مساجد 50 - هو العليم الخبير 51 - القنوط 52 - الاحتكار 53 - إنما المؤمنون إخوة 54 - كتاب الله تعالى 55 - لا تأخذه سنة 56 - الخزائن المكنونة في الإنسان 57 - يا لربنا من مبدع! 58 - نكران الجميل 59 - المرآة 60 - الوجوه العابسة 61 - في سبيل الله تعالى 62 - الكبر والتبجح 63 - شهر رمضان 64 - المقابر 65 - القرآن ووصفات التسخير 66 - خير حبيب 67 - كراهية الموت 68 - الإنسان المذنب 69 - هل يتصدق أهل النار على أهل الجنة ؟ 70 - علم الاقتصاد 71 - أدب المجالس 72 - أفشوا السلام بينكم 73 - الغناء ومظاهر الفرح 74 - خدمة خلق الله تعالى 75 - نبينا المكرم صلى الله عليه وسلم 76 - صبر و استقامات 77 - الضيافة 78 - البسمة 79 - مفاسد السوق السوداء 80 - الصديق 81 - مذہب اور نئی نسل 82 - المعراج 83 - الإحصائيات البشرية 84 - جائیداد میں لڑکی کا حصہ 85 - الدعوة إلى الدين 86 - سؤال الملك 87 - جبل من ذهب 88 - في بطن الحوت 89 - أسماء الأطفال 90 - صدقہ و خیرات 91 - تحسين مناخ البيت 92 - شهود الغيب 93 - حقوق العباد 94 - الصديق الفقير 95 - داع ولا عمل له 96 - الاحتفال بالعيد 97 - جذب و شوق 98 - مخافة الموت 99 - جماعة من الملائكة 100 - وجعلناكم أمة وسطاً 101 - الظفر بالأهداف
إظهار الكل ↓

نرجو تزويدنا بآرائكم.

    Your Name (required)

    Your Email (required)

    Subject (required)

    Category

    Your Message (required)