یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
جماعة من الملائكة
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8424
إن الله عز وجل لما خلق آدم عليه السلام أمره بالذهاب إلى جماعة من الملائكة والتسليم عليهم وحفظ ما يردون به على تحيته إذ أنه سيبقى دعاء له ولذريته ، فذهب آدم عليه السلام إلى الملائكة الكرام وقال لهم:السلام عليكم ، فقالت الملائكة رداً عليه: السلام عليك ورحمة الله تعالى فأضافت الملائكة رحمة الله تعالى إلى السلام حينما ردوا على تحية آدم عليه السلام.
وتدل هذه الآية القرآنية على أن الملائكة إذا قبضوا أرواح المؤمنين قالوا:سلام عليكم.
﴿ كَذَلِكَ يَجْزِي اللّهُ الْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [1]
وتدل هذه الآية الأخرى على أن هؤلاء المتقين إذا دنوا إلى باب الجنة رحب بهم المسئولون بالباب ترحيباً حاراً:
﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾ [2]
وكذلك يستقبل أهل الجنة بعضهم بعضا بهذه الكلمات كما قال تعالى :
﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ﴾ [3]
وكل بني آدم بعضهم أخ لبعض ، فأنا أخوك وأنت أخي ، وأنت أخي وهي أختي وأنا أخوها ، وبين هؤلاء الإخوة والأخوات فإن أولى من تصله ذوو قرابتك ، ولكن هذا لا ينفي ما يجب علينا تجاه النوع الإنساني من الحقوق ، وبالرغم من الحقوق المترتبة تجاه الأسرة والقبيلة والعشيرة والوطن فإن لكل ابن آدم حقا على غيره. وهذا الحق أن ندعوهم إلى الحق إذ أنهم إخوتنا وأخواتنا من أبينا آدم وأمنا حواء عليهما السلام ، وعليك أن تبادر بالسلام لمن تراه من قبل دعوة الحق مهما كان قطره أو لونه أو عنصره أو لغته على الرغم من أنك ليس لك به أية سابق معرفة ، وكذلك إذا دخلت بيتك فسلم على أهلك.
فإذا التقيت بمن تريد محاورته وقبل الخوض في الحديث إذا كررت على مخاطبك من الكلمات ما يسر قلبه ويفتح ما انغلق من ذهنه طرأ عليه هدوء وسكينة وأصبح ليناً ميسوراً لدى التحاور.
ولقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم النوع البشري إلى أن يتبادلوا الحب والحرارة لدى اللقاء، وأفضل صيغة لهذا أن يعربوا عن العواطف الطيبة فيما بينهم بحيث يقول الأول: السلام عليكم ، ويجيب الثاني: وعليكم السلام.
وتبادل هذا الدعاء من الإخوة يوطد الحب الثنائي، وإرشادات الرسول عليه الصلاة والسلام تنص بكل وضوح على أننا لن ندخل الجنة حتى نؤمن ، ولا نؤمن حتى نتحابب ، ونفشي السلام فيما بيننا.
وإذا لقيت أخاك أو صديقك أو قريبك وقلت: ” السلام عليكم ” فهذا يعني أن الدعاء انبثق من قلبك لأخيك بأن يحفظه الله تعالى في ماله ونفسه ويحرس بيته وأهل بيته وذويه ، وأن يجعله سعيداً في الدنيا والآخرة ، وأن يسبغ عليه من آلائه ونعمه التي تعلمها والتي لا يعلمها.
وإذا سلم أخ على أخ فإنما يريد أن يؤكد له عواطف الحب والنصيحة والإخلاص، وأن يؤكد له حبه وعدم الخوف منه وعدم توقع أي شر من قبله ، وإذا جاءت على شفتيه ” السلام عليكم ” بادر لك كل المفاهيم التي أوجدت في قلب المسلم عليه فيشعر بمشاعر التضامن والعلاقة الأخوية والوفاء ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ السلام اسم من أسماء الله تعالى ، وضعه في الأرض ، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم ، فردوا عليه ، كان له عليهم فضل درجة ، بتذكيره إياهم السلام ، فإن لم يردوا عليه ، رد عليه من هو خير منهم وأطيب ﴾[4] .
[1] سورة النحل: الآيات 31-32
[2] سورة الزمر: الآية 73
[3] سورة يونس: الآية 10
[4] عن عبدالله بن مسعود – كشف الأستار
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.