یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الغناء ومظاهر الفرح
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8398
الفرح من طبائع الإنسان ومطالبه الفطرية ، فالإسلام لا يحجر على خفة الروح التي يتسم بها الفرد المسلم بفرض الكرامة لمتعة الجدية غير الطبيعية وعدم النشاط والوجوم عليه ، بل يريد الإسلام منه رفع المعنويات برباطة الجأش والتصميم والفعاليات الجادة.
وإذا أحرز شخص من الأمة قصب السبق في فرع من العلوم أو عاد صديق أو قريب من رحلة نائية ، أو حل بيتك ضيف كريم ، أو كانت إحدى مناسبات الزواج أو الولادة أو غيرها ، أو استعاد أحد من أعضاء البيت صحته من مرض مدنف ، أو وردت بشرى بانتصار المسلمين على أعدائهم ، أو حل موعد مهرجان أو عيد فعلى المسلمين أن يساهموا في مثل هذه المناسبات بكل فرح وابتهاج ، فالإسلام لا يسمح بالفرح أو بمشاطرة الأفراح فحسب بل يراه مظهراً دينيا يجب الالتزام به.
عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل علي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وعندي جاريتان من جوار الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث ، قالت : وليستا بمغنيتين ، فقال أبو بكر : أمزمار الشيطان في بيت رسول الله وذلك في يوم عيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ﴿ يا أبا بكر إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا ﴾[1]
فمن واجبات المسلم الأدبية أن يسر نفسه ويفرح غيره ، ومن خصائصه أنه لا يزال يراعي مكانة الآخرين والذوق الإسلامي الروحاني لدى الأفراح أيضاً، وإذا سره رجل أعرب عن عميق شكره تجاهه ، وخلال صورة الفرح لا يقوم بعمل أو تصرف يخالف تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وأسوته الحسنة بل يظل ملتزماً بالطريق الوسط، ولا يقوده الابتهاج المفرط إلى إظهار الكبر والخيلاء وكبت مشاعر التواضع والعبودية.
[1] اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في صحيحهما
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.