یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الضيافة
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8402
إذا نزل عليك ضيف فعليك أن تسأله عن أحواله بعد تبادل التحيات وقد حكى الله تعالى عن ضيف سيدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن:
﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ*إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ *فَرَاغَ إِلَى أهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ *فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ﴾[1]
إن الكرماء من الناس تداخلهم البهجة لدى تعاطي الضيوف من قراهم ويرون ذلك مدعاة للخير والبركة ، وإن حلول الضيف بالبيت يضيف إلى كرامة المضيف. ومن واجبات المضيف أن يكرم ضيفه ويتعاهد ما يهمه وإذا أراد أحد الحط من كرامة ضيفه فليعتبر ذلك تحدياً لغيرته وحميته.
ولما عمد أهالي القرية على ضيوف لوط المكرمين بالنوايا الخبيثة قام دونهم وقال:
﴿ قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ * وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ ﴾ [2]
ولما نزل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ضيفاً على الإمام مالك رحمه الله تعالى رحب به بكل إخلاص وإجلال ، وخصص له غرفة للمنام ، وسحراً قطع نوم الشافعي رحمه الله تعالى قرع الباب ، وتلاه صوت لطيف:رحمك الله تعالى لقد حان موعد الفجر فما أن سمع الإمام الشافعي رحمه الله تعالى هذا النداء قفز من فراشه وهرع إلى الباب ففتحه وإذا بالإمام مالك على الباب وبيده إناء مملوء ماء فخجل الإمام الشافعي خجلاً فتداركه الإمام مالك رحمه الله تعالى قائلاً: يا أخي: لا يهمنك شيء فان خدمة الضيف سعادة لكل من حل عليه ضيف.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهد ضيوفه بنفسه ولا يدخر دقيقة في إكرامهم ، وإذا شاركهم على المائدة يستحثهم على تناول المزيد من القرى. وإذا شبعوا ونزعوا أيديهم عن الطعام لم يطاردهم بالإصرار.
فعليك أن تقدم للضيوف أحسن الوجبات وأفضلها وترتب على المائدة من الأطباق والأواني اللازمة ما يربو على عدد الضيوف ليفاديك التنقل والتحرك إذا داهمك ضيوف آخرون ، فهم يشعرون بالكرامة إذا وجدوا لهم مرافق في المائدة مقدماً ، ومن محاسن الأخلاق أن يؤثر المضيف ضيفه على نفسه ويتحمل عنه المشاق.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى إلى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يضيف هذه الليلة يرحمه الله تعالى: فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله: فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة، فعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد عجب الله تعالى أو ضحك من فلان وفلانة.
[1] سورة الذاريات: الآيات 24-27
[2] سورة الحجر: الآيات 68-69
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.