یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الصديق الفقير
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8419
إن لنا حبيباً مخلصاً متواضعاً للغاية ، وقلبه متوقد فيه جذوة الحب ونشعر بحرارتها ، وإذا شقت علينا الوحدة والخلوة فإن ذكرى الحبيب تملأ مناخنا لذة وبهجة ، وإذا مرضنا وفقدنا الأمل فإن عيادة الحبيب تبعث فينا الحياة من جديد، وإذا وقعنا في ورطة أنقذنا منها الحبيب إيثاراً منه، وإذا قام أحد يشجب حبيبنا ذلك شق علينا ذلك وشعرنا بالأذى والقلق البالغين ، وزبدة الكلام أن الرجل إذا أساء إلى رجل ولم تتجاوز الإساءة ذاته إلى صديقه أو إلى حبيبه فهذا شيء ميسور تحمله ويمكن غفرانه ولكن التعريض بصديق من شيمته الإخلاص والإيثار لا يكاد يتحمله من يفهم عواطف الإخلاص ويحترمها.
وإن قلوب أولياء الله تعالى مصابيح متوهجة بالهدى والإخلاص والإيثار والحب ، وهم أولياء الله تعالى الذين يحبهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ وإن من عادى لله ولياً فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء, الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة﴾ [1]
وقال صلى الله عليه وسلم: ﴿ إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ، ابغوني ضعفاءكم﴾ [2]
وإن بعض وجوه القوم جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الضعفاء من المسلمين ، وقالوا إن وفود العرب تأتيك فنستحي أن ترانا العرب مع هؤلاء العبيد ، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا ، فأنزل الله تعالى عند ذلك: ﴿وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [3]
والذي يستدعي التفكر هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أقامهم لمدة قصيرة لأجل وجوه القوم ولكن غيرة الله تعالى لم تشأ الازدراء بأوليائه والإهانة لهم.
[1] عن معاذ بن جبل – سنن ابن ماجه
[2] عن أبي الدرداء
[3] سورة الأنعام: الآية 52
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.