یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الاستجابة لله تعالى في الإنفاق
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8347
ليتحرر كل من أنفق في سبيل الله تعالى من شائبة الغرض مهما دقّ أو جلّ، ولا ترجو ممن أنفقت عليهم أن يرفعوا لك أسمى آيات الشكر والامتنان، فالإنفاق في سبيل الله تعالى ليس موضع مفاخرة أو مباهاة ، بل هو مجرد فضل الله تعالى عليك أن جعلك صاحب اليد العليا ، ولا تنس أن الأخ الذي تسدي إليه معروفك إنما هو مولود من بطن أمه على غرار ما أنت مولود من بطن أمك ، وأنه يحمل نفس العواطف والمشاعر التي تحملها، وإنه لا يستطيع صنع الحياة بدون المأكل والملبس فقضيتك أنت الآخر لا تختلف عن قضيته، فإذاً لا تملك شيئاً وكل ما لديك هو من عند الله .وإذا أنفقت مال الله تعالى على عباده ثم جرحت مشاعرهم بالمن والأذى فأنت تعيش أبشع عاطفة ، فقد قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ﴾ [1]
فالله الذي أغدق علينا آلاءه وأسبغ علينا نعماءه قد هدانا إلى تأدية شكره عليها وهو الإنفاق في سبيله بكل بسط اليد وانشراح الصدر، ومن ضاق صدره بالإنفاق فقد خاب كل الخيبة ، ومن انشرح صدره به فقد نال فضل الله تعالى العميم كما أشار إليه ربنا عز وجل في هذه الآية:
﴿ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [2]
ولقد فرض الله تعالى عليك الزكاة فأدها مستوفاة غير منقوصة ولا تسلمها من لا يستحقها كأنها ثقل عليك ، بل ابحث عمن يستحقها فعلاً.
[1] سورة البقرة: الاية 264
[2] سورة آل عمران: الآية 92
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.