یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
أفشوا السلام بينكم
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8397
إذا أردنا ضم رجل إلى صفوفنا فعلينا الدنو منه والتحدث إليه واضعين في الحسبان اتجاهاته وكفاءاته العقلية ، وكسب تعاطفه بالتعاون معه ، فإن الخدمة والارتباط العاطفي يرسيان أسس الصداقة ، إذاً يجب عليك أن تدعو إلى الدين بالحكمة والبصيرة ، فلا تندد مباشرة بما هو عليه من المسلك أو العقيدة ، بل حاول في البداية أن تكسب عاطفته ، وتحقيقاً لهذا الهدف فلا بد من مد يد المساعدة إليه أدبياً أو مالياً ، وإذا وضع فيك ثقته فابدأ بنصحه في أسلوب جذاب، وإذا ما عارضك بحجة فرد عليها بما ينفي ريبته ، ولا تغفلن عن مكانته العقلية لدى التفاوض معه ولا تهدر ما تملك من ثروة الدعوة بالعجلة والخرق وتكلم مع كل فرد وجماعة وطائفة حسب استعدادها الفكري ومكانتها الاجتماعية ، وأسس دعوتك على النقاط التي هي ملتقى وجهة نظرك ووجهة نظرهم في تفاهم وتواد ، وإذا نقدت فليكن النقد بناء ومظهراً لإخلاصك ، وكن نزيه الذيل عن مشاعر الإصرار والتعنت والتزمت والكراهية ، وإذا طغت عليك مثل هذه المشاعر فكمم فمك وتنح عن المجلس.
قال تعالى : ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[1]
ولقد روي عن ابن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ﴿ يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك﴾ [2].
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا [3]
وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فقال: من هذه؟ فقلت: أم هانئ ، فرحب بي.
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿أفلا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم﴾ [4]. وقال أيضا: ﴿اعبدوا الرحمن وأفشوا السلام﴾ [5].
ومن حق المسلم على أخيه أن يسلم على أخيه كلما لقيه ، فكان النبي يكثر من السلام وكذلك أصحابه فقد ورد في الحديث: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتسايران فتفرق بينهما الشجرة فيلتقيان فيسلم أحدهما على الآخر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ خيرهما من يبدأ بالسلام﴾ وقال أيضاً: ﴿ لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ﴾[6].
وسلم على من تسلم عليه بلسانك بصوت عالي حتى يسمع سلامك ويرد عليك ، وإذا استدعت الحاجة لدى التسليم إلى الإشارة باليد أو الرأس فلا بأس به مثلاً إذا كان المسلم عليه بعيداً منك فلا يكاد يصل صوتك إلى أذنيه ، ونفس الشيء مع الأصم فإذا سلمت عليه فأشر بيدك أو رأسك حتى يفهم سلامك.
[1] سورة النحل: الآية 125
[2] جامع الترمذي
[3] سنن أبي داوود
[4] عن أبي هريرة
[5] عن عبدالله بن عمرو – سنن ابن ماجه
[6] عن أبي أيوب الأنصاري – صحيح البخاري
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.