یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
وجعلناكم أمة وسطاً
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8425
وأن نشر الدين دوماً سار على منهجين:
منهج أن يتفاوض الإنسان مع مخاطبه حسب قدراته العقلية ويستميله إليه بحسن مبادرته ، ويتعهد ما يفتقر إليه ، ويحل مشاكله كما لو كانت مشاكله.
ومنهج آخر أن يقوم الإنسان بنقل أفكاره إلى غيره في حلة القراءة والخطابة. وهذا العصر الجديد إنما هو عصر المنهج الثاني ، فلقد تقلصت المسافات وانحصر امتداد رقعة الأرض في الكرة الأرضية ، فبالنسبة للانتقال السمعي فإن المسافة بين الولايات المتحدة الأميريكية وبين كراتشي أصبحت أقل من مسافة غرفة واحدة ، ونقل الرسالات من كراتشي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أصبح ظاهرة روتينية تتكرر كل يوم.
وينطبق الأمر ذاته على الكتابة فهناك حلقات من البث والإذاعة لا تكاد تنتهي ، وإن كتابة مضروبة على الآلة في الولايات المتحدة الأمريكية أو في غيرها من الدول النائية أمكن قراءتها في كراتشي أو إسلام آباد وكأن هذه الكتابة تجري في كراتشي أو إسلام آباد نفسها.
والكتابة إنما تحدث في القارئ انطباعاً يغرس في العقل بذور الفهم والإدراك التي تتحول شجرة ثابتة أصلها ثابت وفرعها في السماء.
ولا بد أن تمارس العدل في الكتابة والخطابة وأن تنتقي من الكلمات والأساليب ما يبعث في القراء أو المستمعين أمل من الآمال، ولا توقعهم في حفرة الخوف والقنوط فإن المغالاة في التخويف والإنذار ربما تجر إلى القنوط من رحمة الله تعالى واليأس من إصلاح النفس ومن اللجوء إلى طريق النجاة ، وقدم فكرة حب الله تعالى لتمهد السبيل إلى خشية الله تعالى والتأدب معه بدلاً من خوفه والنفور منه حتى يلبي إلى رحمة الله تعالى ومغفرته بكل أدب واحترام.
وقد وصف سيدنا علي كرم الله وجهه الذي يدعو إلى الله تعالى بحيث لا يقنط العبد من روح الله تعالى إذا عصاه ولا يأمن عذاب الله تعالى إذا أطاعه بخير العلماء.
وعليك أن تقوم بتبليغ الدين ونشر العلوم الإلهية ولو قليلاً ولكن بصفة دائمة، وأن تدعو الناس إلى الاستفادة من الكفاءات الروحية، وأن تواجه كل ما يعرض لك في هذا السبيل من المتاعب والمصاعب والقلاقل والنوازل، فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام :
﴿ أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قلّ﴾ [1].
[1] عن عائشة رضي الله عنها – انظر صحيح مسلم والبخاري
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.