یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الأرواح السعيدة
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8364
إن الجهود المتضافرة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو العمل الكفيل ببقاء كياننا ووجودنا ، والتقصير فيها يعني بكل صراحة دمارنا والقضاء علينا لاغير ، فالله تعالى يقول في محكم كلامه:﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [1]
ومع هذا وذاك فعلينا أن نفكر إذا كنا عمداً أو خطاً نسير على نفس الخط الذي نمنع الناس من سلوكه؟ وهذان هما المقياسان المزدوجان اللذان أشار إليهما الله جل اسمه بقوله:
﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ ﴾ [2]
﴿ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾[3]
وإن دعوتنا إلى الله تعالى لن تحمل تأثيراً قوياً حتى نقيم أنفسنا كنماذج حية لما ندعو إليه ونرتبط بالله تعالى ارتباط العبد المخلص بسيده ، والقرآن يلقي الضوء على طريق هذا الارتباط حيث يقول:
﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا *نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا *أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا *إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾[4]
والقيام المأمور به في هذه الآية إنما هو ارتباط العبد بربه بالتقرب إليه بحيث تتوجه كل أعماله إلى ذات الله سبحانه وتعالى وهكذا يتوصل العبد إلى معرفة الله.
ولما نال العبد الارتباط الحقيقي بربه نجاه الله تعالى من الخوف والحزن وأمطر عليه الرحمة والسكينة ، ولما دعا الناس إلى كلمة سواء تجاوبت معه الأرواح السعيدة وأصحاب الضمائر الحية.
[1] سورة آل عمران : الآية 110
[2] سورة البقرة: الآية 44
[3] سورة الصف: الآية 2
[4] سورة المزمل: الآيات 1-5
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.