یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
في بطن الحوت
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8413
ما أعجب شأن المؤمن وما أروعه! إنه يجمع له الخير في أي الحالين: فإذا أصابه الفقر أو الأذى أو الحزن صبر عليه فأثيب على ذلك ، وإن وسع الله تعالى عليه شكره على ذلك ، فأدام له الخير والبركة.ولا شك أن الظروف الحرجة والمحن القاسية تجلو بصيرة الإنسان وتحليه.
وموقف المؤمن إزاء أي حادث فاجع هو تفويض كافة أموره إلى الله والاعتقاد بأنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له ، وحينما كان سيدنا إبراهيم ابن نبينا الكريمصلى الله عليه وسلم يجود بنفسه ضمه إليه فدمعت عيناه وقال: ﴿ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل، إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون﴾.
وأي دور هام يلعبه في حياة المؤمن تفويض كافة أموره إلى الله تعالى ؟ إذا أردت أن تقدر هذا فاقرأ ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من فقد معنوياته ويأس من حياته وهو أن يدعو: ﴿اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ﴾ [1].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ﴾[2].
والخط الفارق بين الكافر والمؤمن هو أن الكافر حينما يرتطم بمأزق أو أزمة يفقد معنوياته كلها ويقدم في بعض الأحيان على الانتحار لكن يقف المؤمن في وجه كل ريح معاكسة ويواجه كل موقف بحماسة متزايدة وتحمل منقطع النظير ، ويرى كل نازلة تحل عليه إنها من الله تعالى وأنه هو الذي يخرجه من ذلك المأزق.
[1] صحيح البخاري – عن أنس بن مالك
[2] عن سعد بن مالك – جامع الترمذي
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.