یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
خدمة خلق الله تعالى
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8399
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿ إنما مثلي ومثل الناس ، كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ، جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها﴾ [1].
وخلال إقامته صلى الله عليه وسلم بمكة قام أهلها بحياكة المؤامرات البشعة ضده بما فيها إخراجه من مكة أو الفتك به ، وإذا بأرض مكة أجدبت إلى حد أن الناس اضطروا إلى أكل الأوراق واللحاء وكان الناس يتلوون إذا رأوا ما يعاني براعمهم من الجوع. فرق قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو رحمة للعالمين، لهذه الكارثة الطبيعية كما أهمت القضية صحابته رضي الله عنهم هم الآخرين ، فبعث الرسولصلى الله عليه وسلم إلى من كانوا أعدى أعدائه ولم يدخروا جهدا في أذاه رسالة حملت التعاطف القلبي تجاههم في تلك الكارثة المحزنة ، وأرسل إلى أبي سفيان وصفوان خمسة مائة دينار لتوزع على المنكوبين بتلك الكارثة.
فانصب أسوة نبيك صلى الله عليه وسلم أمام عينيك واعكف على خدمة الأمة بكل إخلاص وتفان ولا تنتظر المقابل من أحد بل احتسب الله تعالى فيها وابتغ بها رضوانه.
والله تعالى هو الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ، فلا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وإذا تدبرنا أدركنا كالشمس في رابعة النهار أن الله تعالى لا يزال في خدمة خلقه ، فإن تزويد الخلق بكل ما يفتقرون إليه بدأ من أول صرخة الإنسان في هذا العالم حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، الخدمة تعتبر وصفا ذاتياً من أوصاف الله تعالى الرحمن الرحيم ، فهو يرزق كل عباده بغض النظر عن كافة الاعتبارات نحو الطاعة والمعصية أو غيرها ، وكذلك يسبغ عليهم ثوب الصحة والعافية حتى ينتفعوا بتلك الأرزاق ، ويمنحهم من العقل ما يستفيدون بمساعدته من النعم والآلاء المنتشرة على وجه الأرض ، ويكلأنا من كل آفة ويعفو عن سيئاتنا بكل عطف وحنان.
[1] عن أبي هريرة – صحيح البخاري
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.