یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
هل يتصدق أهل النار على أهل الجنة ؟
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8394
قال تعالى:
﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ﴾ [1]
﴿ أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ﴾ [2]
﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ *وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [3]
إن هذه الآيات المباركات تسجل انطباعاً واضحا أن الله تعالى يدعو عباده إلى التفكير في آياته القرآنية والكونية معاً فيريد ألا يبرح عباده عن التفكير حتى يبدو لهم معنى قوله:
﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾[4]
فالقوم الذين يكفرون في آيات الله تعالى ويدرسون الكون تبدو أمامهم الحقائق الكونية ، الذين يخوضون في الحقائق الكونية يكتب لهم كل الشرف والكرامة ، وعلى العكس منهم فإن الذين تموت قلوبهم ويحتل الرياء والنفاق مراكز تفكيرهم وإدراكهم يسيرون إلى الذل والهوان والخزي والمعرة.
قال الله تعالى:
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾ [5]
﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [6]
وعامة مشاهدتنا في هذا العصر الراقي أن القوم الذين يستعملون السمع والبصر والفؤاد حق استعمالها هم الذين أحرزوا قصب السبق في مجال التطور والرقي ، وما التطورات العلمية الحديثة إلا آية بينة على قوم استعملوا نعم الله تعالى هذه بكل وعي وإدراك وتفكير وترو.
قال تعالى:﴿وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾[7]
وأي تطور علمي لا يبقى مديناً بالشكر للحديد؟ ألا نعتبر بالطائرات والسفن البرية، والسكك الحديدية، والسيارات، والماكينات الجبارة، والمصانع الصغيرة والكبيرة، والأسلحة النارية؟
فالقرآن كتابنا، والله تعالى ربنا ، والغاية ما يحويه قرآننا ، ومع كل ذلك فلمجرد أننا انسلخنا عن التفكير بينما هم دأبوا عليه فنحن المحرومون وهم المحظوظون ، ونحن في ذل ومهانة وهم في عز وكرامة ، ونحن الفقراء وهم الأغنياء المتصدقون علينا ، وندعي أن المسلمين هم أصحاب الجنة وأن غيرهم أصحاب النار ، فلا ندري كيف نبرر هذه العقلية العجيبة؟ أيعيش أصحاب الجنة تحت رحمة أصحاب النار وصدقاتهم؟ أيكتسي أصحاب الجنة بما خلعه عليهم أصحاب النار من ملابسهم البائسة؟ أأصحاب الجنة يفتقرون في كل شيء مهما دق وجل إلى مساعدة أصحاب النار؟
والواقع أن انسلاخنا عن التفكير في الكون سلبنا كل مكانة في العالم وكل إجابة في السماء ، وأهمية التفكير ربما يمكن تقديرها من خلال معرفة أن الآيات المرتبطة بالوضوء والصلاة والصوم والزكاة والحج والطلاق والدين والآداب الإجتماعية وما إلى ذلك عددها مائة وخمسون بينما الآيات التي تستحثنا على التفكير في الكون يبلغ عددها سبعمائة وست وخمسون.
قال الله تعالى :
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ﴾ [8]
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [9]
[1] سورة العنكبوت: الآية 20
[2] سورة الأعراف: الآية 185
[3] سورة فاطر: الآيات 27-28
[4] سورة البقرة: الآية 31
[5] سورة البقرة: الآية 29
[6] سورة الإسارء: الآية 36
[7] سورة الحديد : الآية 25
[8] سورة آل عمران: الآية 190
[9] سورة البقرة: الآية 164
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.