یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
أشعة الشمس
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8366
إن الإنسان ما فتئ يدعي أن مكاسبه هي نتيجة مباشرة لمواهبه وقدراته فهو المتصرف المطلق في ماله ينفقه كيف يشاء ولا يجوز لأحد التدخل في شؤونه الخاصة، وقد جعل القرآن قارون مثلاً لهذه الفكرة الاستبدادية الخاطئة حيث كان يقول رئيس هذه الطغمة[1] قارون: ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي﴾[2].
وإن تغلغل هذه الفكرة في الإنسان على وجه الاجتماع والانفراد إنما يرجع إلى العقلية الرأسمالية ، ومازال الإنسان لاهثاً وراء المال والكماليات عاكفاً على اكتناز الثروة ، وقد جعل نصب عينيه جمع الأموال بصفة مشروعة أو غير مشروعة ، ولا يزال يسعى كفرس جامح وراء التكاثر المالي بدئاً من بلوغ سن الرشد حتى زيارة المقابر كما قال الله تعالى:
﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ *حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ [3]
وإن علة جمع المال على المستوى الفردي تلتصق بأنانية المرء وذاته كالعلق ، وتمتص أوصافه الإنسانية وتبطل مفعول صلاحياته الموهوبة من الله تعالى وينشأ في الباطن الإنساني وجود شيطاني يتطور فيفرض سيطرته على ذات الإنسان. وكم من مواهب إبداعية تكون في الإنسان ولكنها تضيع في دوامة حفاظه على ماله ، وإذا استشرى مرض عبادة الثروة في المجتمع عاد أفراد المجتمع ذئاباً كاشرات أنيابها بعضها على بعض وهؤلاء الذئاب في ثياب الإنسان عندما تحين الفرصة ينقضون على أعضاء مجتمعهم انقضاض الأسد على فريسته ، ويمتصون دماء الطبقات المختلفة عن طريق إخضاعها للطقوس والأعراف المختلفة الباهظة في المجتمع ، وأما القانون الطبيعي فلا يساد أبداً بالرأسمالية أو الجشع المالي، بل يدحرج الرأسمالية في هوة سحيقة من العبودية والذل والبؤس والتعاسة.
والقرآن الكريم يفند دعاوى الرأسمالية القائلة بأن مالهم نتيجة لعملهم وذكائهم وبراعتهم المهنية ولا يقيم لهذه الفكرة التافهة أي وزن ، بل يرجع الأمر إلى تلك الموارد التي وفرها الله تعالى لهم والتي هي كفيلة باستمرار الرزق.فالمياه تطير في شكل بخار من الحر وتتكون سحباً سوداء ثم تنهمر على الأرض الهامدة فتجعلها مهتزة صالحة لخلق الموارد ، فتنبت ألواناً من المحاصيل الزراعية وتغذي الإنسان بها وتوفر له وسائل تنمو بها حياته ، والرياح وأشعة الشمس وغيرها من العوامل الكثيرة تلعب دوراً هاماً في إنتاج المحاصيل وتخدم الإنسان بلا أمره فلا يفتقر الإنسان في نيل حقه ورزقه إلى غير مد اليدين.
[1] طغمة:جماعة من الناس
[2] سورة القصص : الآية 78
[3] سورة التكاثر: الآيات 1-2
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.