یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔

الرزق

مکمل کتاب : تجلیات

المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي

URL قصير: https://iseek.online/?p=8359

إن من مشاهداتنا أنا إذا بذرنا في أرض الله أخرجت الأرض تلك البذور من باطنها أشجاراً ، فالبذر الذي غرسناه في الأرض انفلق شطرين يلازمان الساق ، مع ترسخ أصل ذاك الشجر وتمتنه فإنه ذينك القشرتين يتحاتان وتتفتح هناك برعومة فيمتد الساق ، ويمتد هذا النشوء إلى أن يتحول ذاك البذر الصغير شجرة ترزق خلق الله تعالى بما عليها.

وهل أرخينا أزمة التفكير في أن بطن الأم يخلو تماماً من شجر مثمر أو مخزن مواد غذائية ، ومع ذلك فان الطفل لا يزال ينمو وينشأ في زنزانة البطن المظلمة بين هنيهات ودقائق وساعات وأيام وشهور وفقاً لقانون ونظام محكم، وما إن يفتح عينيه في هذا العالم حتى يفجر الله تعالى له عينين من اللبن الخالص لتغذيته، وما إن يتقدم الولد نحو الاكتفاء الذاتي في الرزق إلا جفت تلك العينان النابعتان من ثدي الأم ، التي بدورها تدبر لرضيعها وسيلة أخرى للرزق بعد أن أحبت أن تلصقه دوما بصدرها ، وفي هذه الأثناء فإن الله تعالى الأرحم من سبعين أماً يجعل له الأرض أماً وهذه الأم الجديدة تهيئ له من بطنها كل وسيلة من وسائل الرزق والحاجة.

لماذا يدبر الله تعالى كل هذا؟ ولماذا سخر لنا كل شيء في الكون بكل سخاء وبسط؟ والجواب على ذلك هو أن الطبيعة تريد منا التفكير في الآيات الكونية وأن نعيش حياة الصالحين فإن الصلاح أحسن صنيعة والله تعالى لا يحب أن يقوم أحد بتشويه تلك الصنيعة ،ولقد قال تعالى :﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [1]

﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِّنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [2]

والصلاح أن يعرف العبد خالقه ، ومن لم يعرف خالقه فعداده في الأشقياء. ومعرفة الخالق إنما تستلزم معرفة النفس، ومعرفة النفس هي أن نبصر أنوار الله تعالى الكائنة في باطننا.

 


 

[1] سورة يونس: الآية 26

[2] سورة يونس: الآية 27

یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔

تجلیات فصول من

نبذة عن مؤلف الكتاب الشيخ/خواجة شمس الدين عظيمي بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ 1 - القرآن الكريم 2 - الدجى المحدقة بالأرض 3 - النداء في السماء 4 - صورتنا 5 - تسخير الكون 6 - حب الثروة هو الوثنية 7 - غير المسلمين على خط التطور والتقدم 8 - تشييع الجثمان 9 - قاموس النيران 10 - بصائر الروح 11 - الغصن اليابس 12 - پرخلوص دل 13 - الدعوة 14 - معالم الطريق 15 - الصيغ التكوينية 16 - التوبة والإنابة 17 - منابع الخير 18 - الإحسان العظيم 19 - طرزِ فکر 20 - الحج 21 - الاستجابة لله تعالى في الإنفاق 22 - زوجتان 23 - الصراط المستقيم والمنهج القويم 24 - مسؤوليات المسلم تجاه الوالدين 25 - الحبّ 26 - رفقاً بالقوارير 27 - اليقظة 28 - قطرة من المياه 29 - صفات الله عز وجل 30 - جانبان من الحياة 31 - الوعي والمعرفة 32 - أعواد المكنسة 33 - الرزق 34 - الأمة في سبات 35 - التأسي بالأنبياء 36 - ماهي الحسنة؟ 37 - المتعنتون 38 - الأرواح السعيدة 39 - أسس الحب والصداقة 40 - أشعة الشمس 41 - مرضاة الله تعالى 42 - الدنيا والآخرة 43 - أهمية الزوجة 44 - خود شناسی 45 - الخوف الجاثم على الصدر 46 - الصوم 47 - المشاهد الكونية 48 - دُعا 49 - مساجد 50 - هو العليم الخبير 51 - القنوط 52 - الاحتكار 53 - إنما المؤمنون إخوة 54 - كتاب الله تعالى 55 - لا تأخذه سنة 56 - الخزائن المكنونة في الإنسان 57 - يا لربنا من مبدع! 58 - نكران الجميل 59 - المرآة 60 - الوجوه العابسة 61 - في سبيل الله تعالى 62 - الكبر والتبجح 63 - شهر رمضان 64 - المقابر 65 - القرآن ووصفات التسخير 66 - خير حبيب 67 - كراهية الموت 68 - الإنسان المذنب 69 - هل يتصدق أهل النار على أهل الجنة ؟ 70 - علم الاقتصاد 71 - أدب المجالس 72 - أفشوا السلام بينكم 73 - الغناء ومظاهر الفرح 74 - خدمة خلق الله تعالى 75 - نبينا المكرم صلى الله عليه وسلم 76 - صبر و استقامات 77 - الضيافة 78 - البسمة 79 - مفاسد السوق السوداء 80 - الصديق 81 - مذہب اور نئی نسل 82 - المعراج 83 - الإحصائيات البشرية 84 - جائیداد میں لڑکی کا حصہ 85 - الدعوة إلى الدين 86 - سؤال الملك 87 - جبل من ذهب 88 - في بطن الحوت 89 - أسماء الأطفال 90 - صدقہ و خیرات 91 - تحسين مناخ البيت 92 - شهود الغيب 93 - حقوق العباد 94 - الصديق الفقير 95 - داع ولا عمل له 96 - الاحتفال بالعيد 97 - جذب و شوق 98 - مخافة الموت 99 - جماعة من الملائكة 100 - وجعلناكم أمة وسطاً 101 - الظفر بالأهداف
إظهار الكل ↓

نرجو تزويدنا بآرائكم.

    Your Name (required)

    Your Email (required)

    Subject (required)

    Category

    Your Message (required)