یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الوعي والمعرفة
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8357
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ*تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾[1]
وعلى غرار اختلاف الليل والنهار يداول الله تعالى الأيام بين الناس، فحضارات بابل ومصر إندرست بعدما تسنمت الذروة العلياء ومرة كان الشرق مطلع الحضارات ثم انحسرت منه إلى اليونان ، ثم توزعت اليونان إلى أقاليم صغيرة ، وبرزت على مسرح السلطة سلطنة الروم. فأصبحت شمس الحضارة تشرق من المغرب ، ثم انتهى هذا الأمر إلى إيران ثم تكونت سحب العلم والمعرفة على سماء صحارى العرب يرتوي منها كل قطر من أقطار هذا الكوكب الأرضي.
ولما فقدت الأمة الإسلامية كيانها وهويتها ، وساءت أعمالها توجهت شمس العلم والمعرفة نحو الغرب ، فالدولة المتخلفة السفلى هي اليوم التي تتولى أزمة الملك والدول المتقدمة العليا تابعة لها بكل ذل وخضوع ، وبلغت غفوة الأمة الإسلامية لحد أنها أصبحت صفر اليدين من أي علم أو فن ولم يتحقق لها الاكتفاء الذاتي على جبهة الاقتصاد ، فالأمة التي كانت تطبق القرآن الكريم تدهورت أوضاعها الاقتصادية لدرجة أنها عميت حتى عن التفكير ، وأصبحت غريقة في لعنة الربا وبقيت مكتوفة الأيدي حتى إنها لا تكاد تجسر على رفع عقيرتها حول أي شيء واقع ، قال تعالى:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [2]
فالمسلمون يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويصومون رمضان ويؤدون الحج ولكن العجب كل العجب كيف تصح صلاتهم وهم أعداء الله تعالى؟ وكيف تحل عليهم بركات الصوم وهم في حرب مع الله؟ ومن آذنه الله بحربه فكيف يطوف بالكعبة المشرفة وكيف يتجلى وجهه وقلبه بأنوار بيت الله ؟ والتاريخ يقدم كل بينة على أن من تلاعب بقانون الله رماه الله تعالى في قيعان الذلة والتخلف.
أفلم يأت لنا أن نحاسب ظواهرنا وبواطننا؟
يتكون الماء من جزء من الأكسجين وجزئي من الهيدروجين ، ولو طرأ على هذه النسبة المذكورة اختلاف ولو في أدنى حد تحول الماء سماً ناقعاً، وكذلك إذا جعلنا هذين العنصرين في نسبة مساوية تكونت مادة سامة فكلا الغازين سام فتاك، وبمجرد النقص فيهما والزيادة يمكن إنتاج ألوان من المركبات غاية الخطورة والسمية ، ولكن الله تعالى جعلهما في النسبة المذكورة ليولد الماء الذي جعل منه كل شيء حي فقد قالى:
﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [3]،
﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [4]،
﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [5]
فسبحان الله تعالى …
كم من آية جعلها للناس لعلهم يتفكرون ، فالليمون والفلفل الأسود كليهما يحتوي على عشرة أجزاء من الهيدروجين إلا أن اختلاف المقادير أدى إلى اختلاف الأشكال والألوان والأحجام والتأثيرات . كذلك الفحم والماس كلاهما يتولدان من الكربون فجعل اختلاف المقادير أحدهما أسوداً رخواً رخيصاً والثاني أبيضاً صلباً غالياً ، فالأول يضفي على الإنسان حياة جديدة والآخر يركب بالخواتم للزينة.
وكما خلق الله عز وجل النوع الإنساني بالحب والود كذلك يريد منه بنفس الحب والود أن يأخذ بزمام العالم ، وهذا ما يسمى بالنيابة والخلافة.
[1] سورة آل عمران: الآيات 26-27
[2] سورة البقرة: الآيات 278-279
[3] سورة الأنبياء: الآية 30
[4] سورة القمر: الآية 49
[5] سورة الحجر: الآية 21
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.