یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
زوجتان
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8348
على النساء أن يتعلمن أحكام الدين وآدابه ، ويتحلين بالأخلاق الإسلامية ، ويبذلن قصارى جهودهن في أن يكن زوجات طيبات وأمهات مثاليات ، ويتفرغن لواجباتهن كما أمر الله مطيعات مخلصات، ولقد قال سبحانه وتعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [1]
فدأب سيدنا عمر رضي الله عنه على أن يتهجد في الليل ولدى حلول الفجر كان يوقظ أهله للصلاة ويتلو الآية:
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾ [2]
ومن بين المسؤوليات الهامة التي تنصب على كواهل النساء ألا يدخرن وسعاً في تنظيم شؤون البيت وترتيبه وتنظيفه وتحسينه. ويراعين الوضع الفائق في تنسيق الأشياء المختلفة ، ويجعلن البيت نظيفاً ، والغرف مزدانة ، والمطبخ صحياً، ويجعلن أنفسهن نظيفات مزينات إذ أن كل ما يملأ البيت جمالاً وبهاء، سروراً وبهجة ، بركة وسعادة ، يستنزل بركات السماء.
واتفق مرة أن السيدة عائشة رضي الله عنها اجتمعت مع امرأة عثمان بن مظعون رضي الله عنهما فوجدتها غير عابئة بلبسها وزينتها فأذهلها ذلك وحملها على سؤالهاإن كان زوجها على سفر.
ومن خلال هذا الاستعجاب الذي أبدته السيدة عائشة رضي الله عنها يمكننا أن نقدر أهمية زينة المرأة لزوجها.
والأناة والحلم والتؤدة إنما تفرض على الإنسان أن يتسامح عن زوجته ويعايشها في انبساط وتفتح متوكلاً على الله فقد يكرمه الله بواسطة زوجته بما لا يكاد يصل إليه بعمله وقوته . فالمرأة الخيرة المتدينة إنما تأتي رحمة لكل الأسرة بإيمانها وسيرتها وأخلاقها ، وربما تنجب من يكون وسيلة لإنارة هذا العالم المظلم. والزوجة الصالحة هي أداة فعالة لإصلاح زوجها إن كان غاوياً ، بل و تقرب زوجها إلى الجنة وتسبب له الخير والسعادة. وإذا وجدت في زوجتك عيباً ظاهرا فلا تعجل إلى فساد العلاقة الزوجية بل تدرج إلى تحسين مناخ البيت بمعاملتك الحكيمة.
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ﴿من كانت له امرأتان يميل مع إحداهما على الأخرى ، جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط﴾[3] .
وإن المجال الأصلي لسبر حسن السيرة ولين العريكة إنما هو الحياة المنزلية ، فالإنسان يكون على احتكاك دائم بأهل بيته ، وتبدو كل مظاهره ومخابره أمام العيان في الحياة المنزلية الصادقة ، والواقع أن المؤمن لا يكمل إيمانه حتى يكون أحسن خلقاً وأرحم قلباً وأكثر مداراة لأهل بيته.
في الطريق إلى الحج برك بصفية رضي الله عنها جملها ، فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها.[4]
[1] سورة التحريم: الآية 6
[2] سورة طه: الآية 132
[3] عن أبي هريرة – انظر سنن ابن ماجه و مسند أحمد بن حنبل
[4] عن صفية بن حيي رضي الله عنها
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.