یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
الإحسان العظيم
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8344
إن القرآن يحض بصورة مكثفة على الانقياد للوالدين والعكوف على خدمتها، وإذا أمعنا النظر في مكانة الوالدين عرفنا أن الله تعالى قد جعلهما نعمة كبرى لنا ، فهما جهازان من أجهزة التكوين الطبيعية وأداتان لاستمرارية التوالد والتناسل، فالإنسان إنما يفتح عينيه في هذه الدنيا الزاهرة بواسطتهما ، لذا وجب توقير واحترامهما .
بعد أن يتطلع الوالدان للانجاب ويمن الله عليه بهذه النعمة تبدأ الأم بحمل حياة جديدة داخل وجودها الواهن وتدأب على ذلك شهوراً . وهذه الحياة الجديدة إنما تنشأ وتتطور من أجزاء جسمها، فذلك الكائن الحي إنما يكون جزءاً من جسمها ، وهذه الصلة القوية العميقة لا تنقطع حتى بعد أن تضعه الأم فلا تزال عاكفة على خدمة ولدها ولا تدخر جهداً في تزويده بكل أسباب الراحة على حساب راحتها.كما وتقلقها أدنى مصيبة تنزل بولدها تقلقها لأقصى درجة فتسهر لإزالتها عنه . ومن ناحية أخرى فإن الوالد يبكر للبحث عن القوت ويعود أدراجه إلى البيت مساء ليوفر لأولاده ما يقيم أصلابهم.
فهذه العوارف الجسام هي التي دفعت الله تعالى إلى إقران حقوق الوالدين بذكر حقوقه فقد قال جل وعلا:
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [1]
ونظرا إلى كل هذه الحقائق والوقائع لزام عليك ألا تقصر عن طاعة الوالدين واحترامهما ومودتهما ، وألا تقوم بما يثير استياءهما أو يجرح مشاعرهما ، وفي فترة السن الطاعنة يشعر الإنسان بضعفه وتراخي عضلاته ويكون غاية في الحساسية إزاء أتفه الأشياء ، فلا تدخر جهداً في خدمة والديك ولا تفعل ما يسوءهما فقد قال تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا ﴾ [2]
[1] سورة الإسراء: الآية 23
[2] سورة الإسراء: الاية 23
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.