یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
القلب المخلص
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8338
لما أراد الله تعالى أن يجعل آدم خليفته في الأرض ، قالت الملائكة: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ وذلك دلالة على أن الله تعالى كما أودع في آدم صفات وغرائز الخير والفلاح كذلك جعل به جانب الشر والفساد ، وعلم أدم صفاته الدالة على خالقيته المعبر عنها ((بالأسماء))، ولما عرضهم على الملائكة :
﴿ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾[1] .
والتفكير يهدينا إلى أن الله تعالى قد رتب برنامج الأكوان على نمطي الخير والشر، لذلك لم ينفي ربنا ما أثارته الملائكة من الاعتراض والمفترض في هذا أن آدم مجرد شر وفساد ما لم ينتقل إليه علم صفات الله تعالى ، وتحول إلى خير محض وفلاح مع انتقال علم الخلق إليه.
وقبل آدم خلق الله تعالى ، الملائكة الذين لم يودع بهم غرائز الشر والفساد ، فلذلك قام بخلق من يجمع بين غريزتي الخير والشر ليعكف على الخير ويصدف عن الشر ويجعل نفسه على الخير (أي الصراط المستقيم) ويدعو غيره من الأخوة والأخوات إلى ذلك الخير. وهذه هي الدعوة التي بعث الله تعالى من أجل نشرها وتعميمها الرسل والأنبياء عليهم السلام الذين بلغ عددهم 124 ألفاً[2] ، وهذه الدعوة نسميها التبليغ.
ولقد قال الله تعالى في محكم تنزيله:
﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[3] .
و تتمخض عن هذه الآية ثلاثة خطوط إرشادية مبدئية:
- توجيه الدعوة بصفة حكيمة اجتناباً للشر واستناداً إلى الخير.
- إلقاء النصيحة بحيث لا تجرح المشاعر وبحيث يكون وجه الناصح طلقاً بهيجاً ، وتكون عيناه مملوءتين بالعطف والمودة ، ويكون قلبه كهف الإخلاص.
- وإذا أحتد النقاش حول شيء فلا يخشوشن الصوت ، وإن لم تكن هناك مندوحة من النقد فليكن النقد بناء ومعبراً عن الإخلاص والأخلاق ، وأسلوب التفهيم يجب أن يكون خلاباً لايذكي في المخاطب التعنت والنفور والتزمت ومشاعر الاستفزاز ، وإذا دام المخاطب على تعنته وتهكمه وجب الإقلاع عن مهمة الدعوة إذ ذاك وهو الخير.
[1] سورة البقرة: الآية 32
[2] عن أبي رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد ، فذكر الحديث ، إلى أن قال : فقلت : يا رسول الله ! كم النبيون ؟ قال : مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي.
[3] سورة النحل: الآية 125
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.