یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
نهج التحدث
مکمل کتاب : تجلیات
المؤلف :خواجة شمس الدين عظيمي
URL قصير: https://iseek.online/?p=8345
إن أسلوب التحدث في الواقع يعكس شخصية المتحدث، فصاحب الصوت الحسن يستهوي بصوته القلوب ، فإذا استدعتك الحاجة للتكلم في مجلس عام أو خاص فعليك تبني الأسلوب الرزين الجدي ، وعليك أن تضع في الحسبان أن كل كلمة تتفوه بها إنما يجري تسجيلها من الملائكة في مسجلاتهم الفوق الطبيعية.
فمن تكلم ، في لهجة متوددة معسولة غير خشنة ، وكان طلق المحيا باسم الوجه، بصوت لا جهوري ولا خافت ، أحبه الناس. ومن تكلم وكأنه يطلق الصرخات فإن ذلك يؤدي إلى توتر الأعصاب المفضي في خاتمة المطاف إلى الجنون، وأما المخاطب[1] فيعتبر نحو هذا الكلام إلقاء رعب في قلبه فينفر منه ولا يعير له أذاناً صاغية.
وصاحب الصوت الحسن والأسلوب الرقيق إنما يتلذذ هو نفسه بصوته وأسلوبه بالإضافة إلى اطرابه المستمعين إليه ، وحتى أن الله تعالى أشاد بالصوت الحسن وشجب الصوت الكريه كما تنص على ذلك الآية القائلة:
﴿ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير﴾ [2]
ومن محاسن الحديث إتمام الموضوع وتجنب السباب والمشاتمة والاغتياب ، فإن الاغتياب بمثابة أكل لحم الأخ وهو ميت ، والابتعاد عن المحاكاة[3] فإنها تبلد الدماغ وتخمده ، وإياك أن تشتكي غيرك فإن الشكوى مقص المحبة، وإياك أن تضحك على أحد فإنه يحدث فيك الكبرياء المفضي إلى التهلكة كما هلك إبليس، ولا تعظم نفسك فينفر منك الناس ويلتف حولك المنافقون والمجاملون المتملقون وتنهار يوماً من الثريا إلى الثرى ، ولا تطعن ولا تلمز بالألقاب ولا تكثر اليمين ، فإن كل هذه الخلال تسود سيرتك وتلحق بصورتك وصمة سوداء كاحلة وتقصيك عن مودة الناس.
[1] بفتح الطاء
[2] سورة لقمان: الآية 19
[3] المحاكاة : التقليد
یہ تحریر اردو (الأردية) میں بھی دستیاب ہے۔
تجلیات فصول من
نرجو تزويدنا بآرائكم.